الثلاثاء، 12 يناير 2010

التحالف السرمـــــدي


إلى أستاذي الجليل
الأستاذ الدكتور مصطفى رجب
هناك كثير من المعلومات ليس لها مرجعية مؤكدة انها من المتواتر بين الناس
جاذبية القمر سدس جاذبية الأرض
تلك المعلومة الصحيحة من المستحيل إيجاد مصدرها –قبل الإنترنت- فالشبكة العنكبوتية قد سهلت الحصول على المعرفه كثيرا...

منذ فجر التاريخ و هناك علاقة ما بين المؤسسة الدينية
رعاية مشتركة إحتضان متبادل ,,,يتحالف رجل الدين مع السياسي أحيانا كثيرة ضد الشعوب يؤيد رجل الدين السياسي و يعطيه شرعية ما ويرسمه و يصبغ أوامره بصبغة مقدسة و يحذر الشعوب من الخروج عليه بإعطاء تأويلات مختلفة للنصوص الدينية ...و يرد السياسي الجميل لرجل الدين بإحتضان افكاره و إفساح المنابر له لينتشر تأثيره بين الشعوب
الفلاسفة اليوناينين تكلموا عن تحالف الحكام مع الكهنوت الديني
و رجال الدين المسيحي يطنطنون بأن نعطي مالقيصر لقيصر ومالله لله
و إن مملكته ليست في هذا العالم و بالتالي إتركوا الحكام ينهبوكم فلهم الدنيا فقط اما المملكة الحقيقية فهي مع المسيح في الملكوت و ذاك أفضل جدا على راي الجملة الإنجيلية الشهيرة


أما لدينا في منتطقتنا السعيدة فمن الصور و الأمثلة ما لا حصر له
هل تذكر يا سيدي فيلم الزوجة الثانية ذلك الفيلم الذي يحمل كثيرا من الإسقاطات السياسية
الشيخ يكرر دائما و اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الأمر
و العمدة (السياسي) يخالف شرع الله و يقهر ويسرق و ينهب و يطلق قهرا و يتزوج بدون شرعية (هنا رمز للحكم ) و رجل الدين شيطان اخرس

عندما يقولون لنا إن الحاكم الظالم عليه الوزر وعليك الصبر والحاكم العادل له الاجر وعليك الشكر
انت ايها الموطن دابه في الارض متلقى مثل من يشاهد فيلم سيمائي عن الوطن
الشيخ عبد الله المطلق أحد كبار هيئة الفتوى السعودية يكرر
الحاكم الظالم خير من الفوضى (بوسوا إيديكم وش و ضهر)

الشيخ عبد العزيز بن باز يقول
سأل الصحابة النبي (ص) ـ لما ذكروا أنه سيكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون ـ قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ((أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم))

قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة؛ في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرَة علينا، وأن لا تنازع الأمر أهله) وقال: ((إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان)) [5]فهذا يدل على أنهم لا يجوز منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان.....إنتهى كلام الشيخ و هو يري أن الخروج على الحاكم لا يكون إذا عاد لعبادة اللات و العزى ......!!!!!

و إلي سيداتكم فتوى
الشيخ إبن عثيمين
ورد سؤال إلى العلاّمة شيخ الإسلام الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله مفاده :سمعت بعض طلاب العلم يقول أنه يجوز الخروج على ولي الأمر الفاسق ولكن بشرطين :1- أن يكون عندنا القدرة على الخروج عليه 2- أن نتأكد أن المفسدة أقل من المصلحة وقال هذا منهج السلف . ! نرجو توضيح هذه المسألة حيث أنه ذكر الفاسق ولم يقل ما رأينا عليه الكفر البواح ، أوضحو ما أشكل علينا يرعاكم الله . وقال : أن مسائل التكفير في من لم يحكم بما أنزل الله من الحكام ؛ اجتهادية . وقال : أن أكثر أئمة السلف يكفرون من لم يحكم بما أنزل الله مطلقاً ، أي : لم يفصلوا في من حكم . والسؤال مهم جداً حيث أنه اتصل بي شباب من بلاد أخرى ويريدون الجواب هذه الليلة . نقول – بارك الله فيك – أن هذا الرجل لا يعرف من مذهب السلف شيئاً ، والسلف متفقون على أنه لا يجوز الخروج على الأئمة أبراراً كانوا أو فجاراً وأنه يجب الجهاد معهم ، وأنه يجب حضور الأعياد والجمع التي يصلونها هم بالناس – كانوا في الأول يصلون بالناس – وإذا أرادوا معرفة شيء من هذا فليرجعوا إلى العقيدة الواسطية حيث ذكر أن أهل السنة والجماعة يرون إقامة الحج والجهاد والأعياد مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً – هذه عباراته رحمه الله - . يقول له إنما ذكره هو منهج السلف ! نقول هو بين أمرين إما كاذب على السلف أو جاهل بمذهبهم . فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظموقلت إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : (( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان )) فكيف يقول هذا الأخ أن منهج السلف الخروج على الفاسق ؟ ! يعني أنهم خالفوا كلام الرسول عليه الصلاة والسلام صراحةً . ثم إن هذا الأخ في الواقع ما يعرف الواقع ، الذين خرجوا على الملوك سواء بأمر ديني أو أمر دنيوي هل تحولت الحال من سيء إلى أحسن ، نعم ، أبداً . بل من سيء إلى أسوء بعيداً ، وانظر إلآن الدول كلها تحولت إلى شيء آخر . أما من لم يحكم بما أنزل الله : فهذا أيضاً ليس بصحيح ، ليس أكثر السلف على أنه يكفر مطلقاً ، بل المشهور عن ابن عباس أنه ( كفر دون كفر) ، والآيات كلها في نسق واحد { الكافرون } ، { الظالمون } ، { الفاسقون } ، وكلام الله لا يبطل بعضه بعضاً ؛ فيحمل كل آية منها على حالٍ يكون فيها في هذا الوصف ؛ تحمل آية التكفير على حال يكفر بها ، وآية الظلم على حال يظلم فيها ، وآية الفسق على حال يفسق بها . عرفت . وأنا أنصح هؤلاء الأخوان قل له أن يتقي الله في نفسه ، لا يغر المسلمين ، غداً تخرج هذه الطائفة ثم تُحطّم ، أو يتصورون عن الأخوة الملتزمين تصوراً غير صحيح ، كله بسبب هذه الفتاوي الغير صحيحة . ثم سأله أحد الحضور : السؤال غير واضح فأجاب رحمه الله الجواب أن هؤلاء يجتهدون ويخطؤن – هذا الجواب – نحن عندنا أدلة من القرآن والسنة ثابتة راسخة ، والاجتهادات ... الخوارج كانوا أولاً مع علي بن أبي طالب ، وخرجوا معه إلى الشام ، ولما حصل التحكيم انقلبوا عليه وكفروه هو ومعاوية وكل من معه ، آراء هذه شاذة . والله يا أخوان أنا أقول إياكم إياكم ، احذروا الفتن ، البلاد والحمد لله آمنه مطمئنة ، كل يتمنى أن يعيش فيها ، حتى الدول التي ما فيها ... يتمنون أن يعيشوا في هذه البلاد ، احفظوا النعم ، أخشى إن حدث حادث – لا قدر الله أن يقضية – يحصل شر كبير ، عليكم بالرفق عليكم بالتأمل عليكم بالتدبر عليكم بالأشياء ماالذي ينتج عن هذه المسألة ، ينتج شر كبير ، ولا أحد يستطيع أن يقابل دولة ، ... ،

أما في التراث
نقل ابن حجر رحمه الله الإجماع على عدم جواز الخروج على السلطان الظالم : فقال قال ابن بطال :د((وفى الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار وقد اجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء)) فتح البارى 13/7 ونقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال في ((واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق....... )) شرح النووى 12/229

قال الرسول صلى الله عليه وسلم((من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصا الله ومن يطع أميري فقد أطاعني ومن يعص أميري فقد عصاني )) رواه مسلم وعن ابي هريرة -رضي الله عنه -(( قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك )) رواه مسلم ( 1836) قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: ((فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد , وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم , فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمور لله فأجره على الله ومن كان لايطيعهم إلا لما يأخذ ه من الولاية فإن أعطوه أطاعهم وإن منعوه عصاهم , فماله في الآخرة من خلاق , وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه -عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ولاينظر إليهم ولايزكيهم , ولهم عذاب أليم : رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل , ورجل بايع رجلاً سلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو غير ذلك ورجل بايع إماماً لايبايعه إلا لدنيا , فإن أعطاه منها وفا وإن لم يعطه منها لم يف )) الفتاوى ( 35/16-17)وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لما سأله رجل :يانبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم )) رواه مسلم ( 1846) ( المفهم 4/55) قال القرطبي : ( يعني ان الله تعالى كلف الولاة العدل وحسن الرعاية وكلف المُولَى عليهم الطاعة وحسن النصيحة فأراد : انه إذاعصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم , فلاتعصوا الله انتم فيهم وقوموا بحقوقهم فإن الله مجاز كل واحد من الفريقين بما عمل .)) المفهم (4/55) وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم ((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟ قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع )) رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية )) رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053) وعن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ماكان من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله , سمعته يقول : (( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية ))رواه مسلم ( 1851) قال القرطبي في المفهم : قوله ( ولاحجة له ) أي لايجد حجة يحتج بها عند السؤال فيستحق العذاب ,لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أبلغه ماامره الله بإبلاغه من وجوب السمع والطاعة لأولي الأمر , في الكتاب والسنة ) انتهى كلامه .


القضية تاريخية يا سيدى و خروج سيدنا الحسين على الظلم أو كلمة ابي ذر عجبت لمن لا يملك قوت يومه ولا يحمل سيفا و لا التفسيرات المختلفة بتكفير من لا يحكم بما أنزل الله فهي ليست ابدا الصورة الشائعة.

اما في عصرنا الحالي و في دولتنا المحروسه
قال ((غالي شكري)) "أنه في الستينات من القرن المنصرم، أفتى الشيخ الجليل ((محمود شلتوت)) الأمام الأكبر للجامع الأزهر بأن الصلح مع إسرائيل حرام. وفي السبعينيات منه أفتى الشيخان ((عبد الحليم محمود)) و ((محمد متولي الشعراوي)) كان الأول شيخ الأزهر والثاني وزير الأوقاف فتوى بأن الصلح مع إسرائيل حلال، وبارك كلاهما اتفاقيات ((كامب ديفيد)).
طبعا لو ادرتم مؤشر التلفزة فتجدون قناوات الناس والحافظ و الرحمة و الناس يحكون عن كل شئ عن اكل المكرونة و عن الاستجمارو عن اداب دخول المرحاض وعن الكثير كل ذلك و الناس في غزة يموتون جوعا وقتلا و الحكام لا يتحركون لهم.
المفتى قال بالنص أن القائد في الجنة لأن حفيده مات صغير,,لقد أخرج المفتي صك الغفران و قرر تخليص الحكام من كل ذنوبة و دخوله الجنة بغير حساب.

الحديث ذو شجون والكلام عنه لا ينتهى
هناك الكثير من الامثلة رجال دين وقفوا في وجه الحكام لكن النمط الغالب هو الصمت بل والمباركه احيانا
أشكركم يا سيدي
و ارجو ان تسامحني إن اخطأت أو أسأت فهم النصوص
فأنا اقسم لك أنني اريد خيرا بهذا الوطن وإن أسأت و أنا أظن أنني احسن صنعا